يؤدي أعضاء مجلس الشورى بتشكيله الجديد اليوم الثلاثاء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ إيذانا بانطلاق أعمال المجلس في دورته السادسة، يوم الأحد المقبل بتقسيم الأعضاء على اللجان الثلاث عشرة المتخصصة.
وعلمت «عكاظ» أن أداء القسم سيتم بصورة جماعية حيث يتلوه رئيس المجلس ويردده الأعضاء من بعده، وهو وفق ما ينص عليه نظام المجلس: (أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لديني ثم لمليكي وبلادي وألا أبوح بسر من أسرار الدولة وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها وأن أؤدي أعمالي بالصدق والأمانه والإخلاص والعدل).
ويستعرض رئيس المجلس الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ أمام الملك مسيرة المجلس خلال الدورة السابقة وما تم تحقيقه في المهام المناط بها من خلال سنّ الانظمة وتفسيرها ومناقشة التقارير السنوية التي تقدمها الوزارات والاجهزة الحكومية ودراسة الانظمة واللوئح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والامتيازات ومناقشة الخطة العامة للتنمية.
وأكد رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ في تصريح لـ «عكاظ» ان خادم الحرمين الشريفين كان ولايزال داعما لمسيرة المجلس وتطوره خلال السنوات الماضية مستشهدا بالحدث الاكبر في إعلانه حفظه الله انضمام المرأة لعضوية الشورى وتواجدها في الدورة الجديدة.
وقال آل الشيخ ان ما حققته الدورة السابقة من انجازات كان بحجم الجهود التي بذلها الاعضاء حيث نوقش نحو 600 موضوع شملت الانظمة الجديدة وتعديل انظمة قائمة الى جانب الاستراتيجيات الوطنية وتقارير الاداء السنوي للاجهزة الحكومية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومذكرات التفاهم بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة، واصدر المجلس بشأنها اكثر من 570 قرارا.
وكانت السنة الاخيرة من الدورة قد شهدت مناقشة اكثر من 200 موضوع وهي اعلى حصيلة منذ تاريخ المجلس، كما حرص على تعزيز علاقاته البرلمانية مع الدول الشقيقة والصديقة من خلال تبادل الزيارات الرسمية والتي اثمرت عن ارتباط المجلس بأكثر من 140 برلمانا ومجلسا تشريعيا.
واشار آل الشيخ إلى ان انضمام المرأة للدورة المقبلة سيكون له الكثير من الآثار الايجابية في مناقشة العديد من الموضوعات، مؤكدا انه لن يقتصر دورها على مناقشة المواضيع الخاصة بالاسرة بل سيمتد الى كافة الجوانب والمجالات المختلفة نظرا لما تتمتع به من علم وكفاءة وخبرة من مختلف التخصصات مما يثري النقاشات للخروج بأفضل القرارات التي تصب في صالح الوطن والمواطن.
ولفت آل الشيخ إلى الدور المحوري للمجلس وقربه من قضايا المواطن من خلال طرح مبادرات لمعالجة عدد من القضايا ذات الاهمية الوطنية حيث تبنى المجلس العديد من القرارات وفي مقدمتها مشكلة البطالة وتعزيز جهود توطين الوظائف وفصل قطاع العمل في وزارة مستقلة بما يسهم في تطبيق خطط طموحة للتدريب والتوظيف تستثمر مخرجات التعليم كما اقر توحيد جهات الاستقدام وانشاء صندوق لتسهيل توظيف المواطنين ونظام الهيئات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعديل نظام هيئة سوق المال ونظام توطين وظائف عقود التشغيل والصيانة، الى جانب الاهتمام بقضايا الاسكان من خلال قراراته بإلغاء شرط تملك الارض مقابل القرض ورفع القرض الى 500 ألف ريال ومقترح اضافة ثلاث سنوات للضباط الجامعيين الملتحقين بالخدمة المدنية وتعديل بعض مواد نظام التقاعد العسكري.
13 لجنة متخصصة
ويبدأ المجلس أعماله يوم الاحد المقبل بتشكيل اللجان التي يتوقع عدم زيادتها عن الـ 13 لجنة الحالية، مالم يتم التصويت على غير ذلك وهي (اللجنة الاسلامية والقضائية ــ لجنة الادارة والموارد البشرية ــ لجنة الشؤون الاجتماعية والاسرة والشباب ـ لجنة الشؤو الاقصادية والطاقة ـ لجنة الشؤون الامنية ـ لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي ـ لجنة الشؤون الثقافية والاعلامية ـ لجنة الشؤون الخارجية ـ لجنة الشؤون الصحية والبيئة ـ لجنة الشؤون المالية ـ لجنة الاسكان والمياه والخدمات العامة ـ لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ـ لجنة حقوق الانسان والعرائض).
ويعرض المجلس على كل عضو ثلاثة خيارات من اللجان التي يرغب في الانضمام إليها، وتعمل أمانة المجلس على تحقيق رغباتهم قدر الإمكان، على ان يتم بعد ذلك عقد جلسة قصيرة لكل لجنة يختار فيها الاعضاء الرئيس ونائبه، وتبدأ مناقشة التقارير يوم الاثنين حيث يستهل المجلس نقاشاته بتقرير عن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء وتقرير وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات والهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
ومن الموضوعات التي سوف يناقشها المجلس خلال الدورة السادسة، مشروع نظام بيع وحدات عقارية على الخارطة، ومشروع ضوابط اشتراك المنشآت في نظام شموس الأمني، ومشروع نظام إعانات شيوخ القبائل والمعرفين، وطلب تعديل عدد من مواد نظام العمل، ومشروع اتفاقية مقر بين المملكة العربية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامي.
أكدوا أن القسم يحملهم مسؤولية كبيرة .. وتطوير التعليم أولوية
نائب الرئيس والأعضاء لـ «عكاظ»: لقاء تاريخي بقائد الأمة مع مشاركة المرأة
فارس القحطاني (الرياض) ، طالع الأسمري (الجبيل)
أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد الجفري أن لقاءنا اليوم بخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لقاء تاريخي في مسيرة المجلس وهو يستعد لبدء دورة جديدة بمشاركة كاملة للمرأة السعودية.
وقال في تصريح لـ «عكاظ»: إن لقاء قائد مسيرة هذه الأمة والسلام عليه والوقوف بين يديه الكريمتين شرف كبير، وأداء القسم جزء من أعمال الشورى بحسب المادة 11 من نظام المجلس وهو قسم عظيم، ونسأل الله أن نكون أهلا للثقة والأمانة التي أوكلت إلينا، وأن نكون عند حسن ظن ولاة الأمر -حفظهم الله.
وأضاف الجفري، أن أداء القسم يكون بمثابة الإيذان ببدء عمل المجلس في دورته السادسة ومن بينهم 30 عضوة من النساء، ونسأل الله أن تتسم هذه الدورة بالإنجازات العظيمة والكبيرة وأن تحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله.
وبين الدكتور محمد الجفري أنه من المعلوم أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يولي جميع مرافق الدولة كل اهتمام ويقدم كل ما يساهم في تحسين الخدمات وتطويرها لخدمة المواطنين، ولا يدخر الجهد في توفير كل ما يحتاجه المجلس للقيام بمهامه المنوطة به، كما يتابع - حفظه الله - أعمال المجلس عن كثب ويحثه على القيام بمهامه ومسؤولياته لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشار الجفري في هذا الصدد إلى مشاركة 30 سيدة في عضوية الشورى، مؤكدا أنهن سيدعمن المجلس وقراراته.
شدد أعضاء مجلس الشورى على أهمية اللقاء بخادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) اليوم وأداء القسم إيذانا ببدء أعمال المجلس، مؤكدين أن اللقاء يمثل مفصلا هاما في تاريخ المجلس خاصة مع مشاركة المرأة الرجل في عضوية مجلس الشورى.
وقال العضو الدكتور محمد آل ناجي: «إننا أعضاء مجلس الشورى نتطلع لهذا اللقاء التاريخي بخادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) والذي سوف يحدد الأهمية الكبيرة والمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقنا في مجلس الشورى من الرئيس حتى الأعضاء وكيف أن مجلس الشورى يمثل دورا مهما وفاعلا في المجتمع من خلال مناقشة العديد من القضايا والموضوعات ذات الصلة المباشرة بحياة المواطن وتوفير كافة السبل الكفيلة بتوفير الحياة الكريمة للمواطن في بلد الأمن والأمان»، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) يعلق آمالا كبيرة بمجلس الشورى في القيام بالأمانة المنوطة به من خلال مراجعة تقارير الجهات الحكومية وتعديل الأنظمة واللوائح المعمول بها بما يسهل حياة المواطنين في هذه البلاد.
من ناحيته، اعتبر الدكتور عبدالله بن محمد الجغيمان عضو مجلس الشورى ورئيس الجمعية العالمية لأبحاث الموهبة والإبداع والتميز أن أداء القسم لله أولا ثم أمام خادم الحرمين الشريفين يحمل الجميع في المجلس مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة، مؤكدا أن أبرز القضايا والملفات التي ستكون في أولوياته وسيعمل على مناقشتها وطرحها من خلال عضويته في المجلس هي الموضوعات المرتبطة بتطوير التربية والتعليم بمراحله العامة والعليا إضافة إلى القضايا المتعلقة بدعم وتطوير البحث العلمي.
من جانبه، قال عضو المجلس الدكتور سالم القحطاني: «إن اللقاء بخادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) قائد مسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية يعتبر يوما تاريخيا في مسيرة المجلس من خلال أداء القسم وبدء أعمال مجلس الشورى»، وبين القحطاني أن مجلس الشورى كان وسوف يظل محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) من خلال إعطائه المجلس الصلاحيات والاستقلال في مراجعة تقارير الجهات الحكومية واستضافة الوزراء وغيرها من المهام التي يمارسها المجلس بحكم اختصاصه وسنه للأنظمة والمشاريع والقوانين واللوائح المنظمة للعمل في المملكة العربية السعودية. وأضاف القحطاني أن خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) يولي مجلس الشورى اهتماما خاصا من خلال كلمته السنوية التي يلقيها عقب كل سنة شورية وتعتبر تلك الكلمة نبراسا يضيء عمل المجلس وخطة العمل لأربع سنوات القادمة وتوضيح المهام الجديدة وكذلك الملفات التي يراد لها أن تعطى الاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله).
من ناحيته، قال عضو المجلس الدكتور محسن الحازمي: «إن أداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) اليوم يمثل مفصلا مهما في تاريخ مجلس الشورى خصوصا بعد انضمام عدد من النساء إلى عضويته كأول دورة تضم نساء بين أعضاء المجلس عبر تاريخه». وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) يولي اهتماما كبيرا بمجلس الشورى وأكد في كلمته في مناسبة سابقة في المجلس قائلا: «لا تبخلوا علي بالمشورة» وهذا دليل على أهمية دور المجلس واهتمام القيادة (حفظها الله) بهذا المجلس. ولفت الحازمي إلى أن مجلس الشورى لديه تعليمات بأن أي موضوع يصل إلى لجان المجلس المتخصصة يجب ألا يبقى لديها لأكثر من 45 يوما وأن أي تقرير يجب ألا يبقى في المجلس لأكثر من ثلاثة أشهر .
من جانبه، أكد عضو المجلس خليفة الدوسري على أهمية لقاء خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) قائد مسيرة الإصلاح في البلاد، مشيرا إلى أن جميع أعضاء مجلس الشورى كانوا يرتقبون هذا اللقاء بملك التنمية والإصلاحات.